الخيانة

وثيقة سرية عن حرب 1967م تكشف تآمر بعض الملوك
“السعودية من يوم العدوان لغاية دلوقتى بتهاجمنا.. بتهاجمنا فى جرايدها وبتهاجمنا فى إذاعتها، لكن لو بدينا إحنا بكره نهاجم السعودية كل الدنيا حتقول إن عبد الناصر ابتدا المهاترات وبيهاجم الملك فيصل، وباقول دلوقت بقى لنا شهر ونص من يوم المعركة، الجرايد السعودية بتهاجمنا، الإذاعة السعودية بتهاجمنا وتظهر الشماتة فينا، وبرغم كده، باقول إن إحنا قمنا بالواجب والرجال دايماً يقوموا بالواجب، ما هربناش من المعركة، كوننا خسرنا المعركة مش عيب، لكن لو كنا هربنا من المعركة كان دا اللى يكون عيب”.

هذه هى كلمات الرئيس جمال عبد الناصر فى خطابه يوم 23 يوليو 1967 تعليقا على حملة الهجوم والشماتة التى شنها النظام السعودى بقيادة الملك فيصل بن عبد العزيز على هزيمة مصر فى حرب 5 يونيو 1967 .

ولكن هل أقتصر الأمر على الشماتة السعودية فقط فى هزيمة مصر أم أن الأمر أعقد وأعمق من ذلك ؟!

هذا ما سأعرضه موثقا من خلال هذه الدراسة.

فى شهر نوفمبر من عام 2007 م كتبت مقالى (غياب عبد الناصر … هل كان صدفة ؟!)، وفيه عرضت مجموعة من الوثائق المنشورة والمتاحة للجميع والتى تثبت وجود مخطط للتخلص من الرئيس جمال عبد الناصر ونظام حكمه قبل نهاية عام 1970 م.

كان من ضمن الوثائق التى نشرتها فى المقال وثيقة خاصة بالملك السعودى الراحل فيصل بن عبد العزيز نقلتها عن كتاب (عقود من الخيبات) للكاتب /حمدان حمدان ، والوثيقة عبارة عن رسالة من الملك فيصل إلى الرئيس الأمريكى ليندون جونسون .

وهى وثيقة بتاريخ 27 ديسمبر1966 م، وتحمل رقم 342 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودى ،وفيها يقول الملك السعودى:

“من كل ما تقدم يا فخامة الرئيس ، ومما عرضناه بإيجاز يتبين لكم أن مصر هى العدو الأكبر لنا جميعا ، وأن هذا العدو إن ترك يحرض ويدعم الأعداء عسكريا وإعلاميا ، فلن يأتى عام 1970 – كما قال الخبير فى إدارتكم السيد كيرميت روزفلت – وعرشنا ومصالحنا فى الوجود

لذلك فأننى أبارك ، ما سبق للخبراء الأمريكان فى مملكتنا ، أن اقترحوه ، لأتقدم بالاقتراحات التالية:

-أن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولى به على أهم الأماكن حيوية فى مصر، لتضطرها بذلك ، لا إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن فقط ، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع بعدها أى مصرى رأسه خلف القناة ، ليحاول إعادة مطامع محمد على وعبد الناصر فى وحدة عربية ، بذلك نعطى لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادئ الهدامة، لا فى مملكتنا فحسب ، بل وفى البلاد العربية ومن ثم بعدها ، لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية إقتداء بالقول ( أرحموا شرير قوم ذل ) وكذلك لاتقاء أصواتهم الكريهة فى الإعلام.

– سوريا هى الثانية التى لا يجب ألا تسلم من هذا الهجوم ، مع اقتطاع جزء من أراضيها ، كيلا تتفرغ هى الأخرى فتندفع لسد الفراغ بعد سقوط مصر.

– لا بد أيضا من الاستيلاء على الضفة الغربية وقطاع غزة ، كيلا يبقى للفلسطينيين أي مجال للتحرك ، وحتى لا تستغلهم أية دولة عربية بحجة تحرير فلسطين ، وحينها ينقطع أمل الخارجين منهم بالعودة ، كما يسهل توطين الباقى فى الدول العربية.

– نرى ضرورة تقوية الملا مصطفى البرازانى شمال العراق ، بغرض إقامة حكومة كردية مهمتها إشغال أى حكم فى بغداد يريد أن ينادى بالوحدة العربية شمال مملكتنا فى أرض العراق سواء فى الحاضر أو المستقبل، علما بأننا بدأنا منذ العام الماضى (1965) بإمداد البرازانى بالمال و السلاح من داخل العراق ، أو عن طريق تركيا و إيران.

يا فخامة الرئيس

إنكم ونحن متضامين جميعا سنضمن لمصالحنا المشتركة و لمصيرنا المعلق ، بتنفيذ هذه المقترحات أو عدم تنفيذها ، دوام البقاء أو عدمه.

أخيرا

أنتهز هذه الفرصة لأجدد الإعراب لفخامتكم عما أرجوه لكم من عزة ، و للولايات المتحدة من نصر وسؤدد ولمستقبل علاقتنا ببعض من نمو و ارتباط أوثق و ازدهار”.

المخلص : فيصل بن عبد العزيز
ملك المملكة العربية السعودية
عندما قرأ السيد”سامى شرف” سكرتير الرئيس عبد الناصر للمعلومات ووزير شئون رئاسة الجمهورية الأسبق تلك الرسالة/الوثيقة فى مقالى (غياب عبد الناصر ..هل كان صدفة؟) على موقع منتديات الفكر القومى العربى قام بكتابة هذا التعليق :

“كنت فى زيارة لإحدى البلدان العربية الشقيقة سنة 1995 وفى مقابلة تمت مع رئيس هذه الدولة تناقشنا فى الأوضاع فى المنطقة وكيف أنها لا تسير فى الخط السليم بالنسبة للأمن القومى وحماية مصالح هذه الأمة واتفقنا على انه قد حدث ذلك منذ أن سارت القيادة السياسية المصرية بدفع من المملكة النفطية الوهابية والولايات المتحدة الأمريكية على طريق الاستسلام وشطب ثابت المقاومة من أبجديات السياسة فى مجابهة الصراع العربى الصهيونى ، ولما وصلنا لهذه النقطة قام الرئيس العربى إلى مكتبه ،وناولنى وثيقة وقال لى : يا أبوهشام أريدك أن تطلع على هذه الوثيقة وهى أصلية وقد حصلنا عليها من مصدرها الأصلى فى قصر الملك فيصل ،ولما طلبت منه صورة قال لى يمكنك أن تنسخها فقط الآن على الأقل وقمت بنسخها ولعلم الأخوة أعضاء المنتدى فهى تطابق نص الوثيقة المنشورة فى هذا المكان وقد راجعت النص الموجود لدى بما هو منشور أعلاه فوجدتهما متطابقين ،أردت بهذا التعليق أن أؤكد رؤية مفادها ان عدوان 1967 كان مؤامرة مدبرة وشارك فيها للأسف بعض القادة العرب وقد يكون هناك ما زال بعد خفيا عنا مما ستكشفه الأيام القادمة، رحم الله عبد الناصر العظيم ، كان وسوف يظل البعبع لأعداء العروبة والوحدة ، ولن يصح إلا الصحيح وإن طال الزمن.”

كان هذا هو تعقيب الوزير”سامى شرف” على تلك الوثيقة بالغة الخطورة،وعندما تشرفت بلقائه سألته عن أسم الرئيس العربي الذى أطلعه على الوثيقة الأصلية لرسالة الملك فيصل بن عبد العزيز إلى الرئيس الأمريكى ليندون جونسون ؟

فأجابنى السيد “سامى شرف” : أنه الرئيس السورى الراحل “حافظ الاسد”.

وبقراءة دقيقة للرسالة/الوثيقة يمكننا ملاحظة التالى:

– الخطة التى يقترحها الملك السعودى للعمل ضد الدول العربية تكاد تكون هى خطة الحرب الإسرائيلية فى يونيو 1967م.

– زوال العرش السعودى عام 1970م إذا استمرت خطط جمال عبد الناصر واستمرت قواته فى اليمن ، والجدير بالملاحظة أن عبد الناصر هُزم عسكريًا عام 1967 م وتوفى عام 1970م.

– بذلك نعطى لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادئ الهدامة، لا فى مملكتنا فحسب ، بل وفى البلاد العربية ومن ثم بعدها ، لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية إقتداء بالقول

( أرحموا شرير قوم ذل) وكذلك لاتقاء أصواتهم الكريهة فى الإعلام.

هذه الجملة الواردة فى الرسالة / الوثيقة هى ما تم فعلا بعد الهزيمة فى 1967 عقب الهزيمة العربية فى حرب 5 يونيو 1967 ، تم عقد مؤتمر القمة العربى فى الخرطوم فى أغسطس 1967 وفيه تعهدت الدول العربية البترولية( السعودية ، الكويت ، ليبيا ) بتقديم مساعدات مالية إلى دول المواجهة مع إسرائيل لكى تستطيع مواصلة الحرب والعمل على محو أثار الهزيمة ، كما أتفق الرئيس عبد الناصر مع الملك فيصل على حل لمشكلة اليمن تضمن عودة فرقتين مصريتين كانتا هناك إلى مصر.

كنت أول من نشر هذه الرسالة/الوثيقة نقلا عن كتاب(عقود من الخيبات) للكاتب”حمدان حمدان” ، وقد انتشرت على الشبكة الإلكترونية ونسب الكثيرون الفضل لأنفسهم فى اكتشافها ونشرها، وليس هذا ما يعنينى فى الأمر ولكن المثير للسخرية فيه هو أن معظمهم لم يشر للكاتب “حمدان حمدان” ذاته ،وهوأول من نشر الرسالة/الوثيقة فى كتاب مطبوع.

كانت شهادة الوزير “سامى شرف” عن الوثيقة هى أكثر ما يعنينى فى الأمر،فرجل المعلومات الأول فى نظام الرئيس عبد الناصر أقر بصحتها وهذا خير دليل على كونها غير مفبركة أو مزورة.

ويبدو أننى موعود باكتشاف الوثائق الموجودة بالكتب والتى لا يراها ولا يلحظها الباحثون المختصون بالتاريخ فأثناء قراءتى لكتاب (فى تاريخ الأمة العربية الحديث .. المشروع القومى الذى لم يتم) للدكتور”ذوقان قرقوط” ،والصادر عن مكتبة مدبولى فى القاهرة عام 2006م، وجدت فى صفحتى 506،505 من الكتاب المفاجأة التالية حيث نشرالكاتب صورة أصلية من الوثيقة التالية:

توصيات اللجنة عن الوجود العدوانى المصرى فى اليمن

مولانا صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبد العزيز المعظم

يا صاحب الجلالة:

بناء على توصياتكم الكريمة لوضع التقرير الخاص عن وجود العدو المصرى فى اليمن وتوجيهات جلالتكم لاقتراح ما نراه من موجبات إزالته ، اجتمعت فى يوم 5 رمضان 1386 هـ الموافق 16 ديسمبر 1966 م – اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء بغياب بعض الأعضاء وحضور أصحاب السمو وعدد من الخبراء الأميركان الآتية أسماؤهم :

سمو الأمير فهد بن عبد العزيز وزير الداخلية.

سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز وزير الدفاع والطيران.

سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض.

صاحب المعالى كمال أدهم مندوب رئيس الوزراء ومستشار المكتب الخاص.

السيد: كيم روزفلت مدرب خبراء وزارة الدفاع والقسم العسكرى الأميركى.

وقررنا ما يلى :

1- رفع التقرير المرفق لجلالتكم المتضمن – لخطة الخلاص – من العدو الجاثم فى اليمن- وكل الأعداء لرفعه بعد إقراره من جلالتكم إلى فخامة الرئيس لندون جونسون ، والحذف منه أو الإضافة إليه ما ترونه جلالتكم .

2- تأكد لنا بما لا شك فيه أبدا أن المصريين المعتدين لن ينسحبوا من اليمن ما لم يرغموا بقوة جبارة تضربهم وتشغلهم عنها بأنفسهم عنا إلى الأبد ، وأنه ما لم تتحرك صديقتنا العظيمة أميركا لدعم إسرائيل لردع المصريين فسوف لن يأتى عام 1390 هـ او كما قال الخبراء الأميركان عام 1970 م – وفى هذه الأرض لنا ولأميركا بقية من وجود ؛ بعد أن تأكد لنا أن ما دفعناه من أموال شارك فى دفعها أصدقاؤنا الأميركان وشركة أرامكو زادت عن ألف مليون ريال بين أسلحة وذخيرة ونقليات وأدوية وعملة نقدية ورقية وفضية وذهبية ذهبت كلها دون جدوى ؛ ولسوف ندفع أضعافها فى سبيل نصرنا على المصريين والثوريين اليمنيين فى اليمن ؛ لكن هذه الأموال لن تجدى نفعا ما لم يتحرك أصدقاؤنا الأميركان لاقتلاع هذا العدو المشترك من جذوره ؛ إلا أن الشئ الذى يطمئن نفوسنا أن أميركا أصبحت متفقة بوجهة نظرنا أكثر مما مضى حسبما أخبرنا السيد كيم روزفلت والجنرال ليبى قائد القوات الضاربة فى الشرق الأوسط وإخوتنا الخبراء الأميركان الآخرون الذين كتبوا إلى مراجعهم العليا ، واستطاعت هذه المراجع إقناع الرئيس جونسون بجدوى مثل هذه التوصيات ، إلا أن الرئيس جونسون طلب شخصيا إليهم ( أن تكون المبادرة من جلالة الملك فيصل ليبعث برأيه فى الموضوع بصفته عاهل المملكة العربية السعودية المعتبرة فى المنطقة والمسئولة عن هذه المشكلة بالذات ) ويقول الإخوة الخبراء الذين فاتحوا جونسون فى رغبة المملكة السعودية أن الرئيس جونسون أردف على قوله برغبته أن يكتب عاهل المملكة رسميا قائلا:

( مع أنه سبق لإسرائيل أن تقدمت بطلب دعمها مستأذنة لخوض معركة حاسمة مع المصريين والسوريين تشل أنظارهم بعدها عن بعد النظر لشئ اسمه “القومية العربية” لكننا لم نرد للولايات المتحدة الأميركية أن تقدم على دعم إسرائيل فى معركة مصيرية كهذه فى منطقة أكثرها دول عربية تحيط بإسرائيل ما لم نأخذ رأى كبار أصدقائنا العرب فى المنطقة ، وموافقة جلالة الملك فيصل وأسرته بالذات مع الاستئناس برأى الملك حسين ، وبعد ذلك سنبدأ بدعم إسرائيل لإجراء عملية الشلل النهائى – لمصر و سوريا بواسطتها حينما نرمى بكل ثقلنا فى هذه المعركة لنضمن لها النجاح ).

هذا هو حرفيا ما نقله لنا الخبراء الأميركان عن لسان الرئيس جونسون ، وسيشرح الخبراء لجلالتكم هذا مفصلا . والله الموفق يحفظكم ويأخذ بيدكم لتحقيق الآمال .

اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء

5 رمضان 1386 هـ الموافق 16 ديسمبر 1966 م



هذا هو النص الكامل لصورة الوثيقة المنشورة فى كتاب الدكتور “ذوقان قرقوط”

(فى تاريخ الأمة العربية الحديث .. المشروع القومى الذى لم يتم)

وهى مرقمة ومختومة بخاتم مجلس الوزراء السعودى.

هذه الوثيقة المنشورة هى اقتراحات وتوصيات اللجنة الخاصة بمجلس الوزراء السعودى للخلاص من جمال عبد الناصر والجيش المصرى فى اليمن، عبر توجيه ضربة إسرائيلية أمريكية لمصر وسوريا .

وهذه هى التوصيات التى بناء عليها قام الملك فيصل بن عبد العزيز بكتابة رسالته للرئيس الأمريكى جونسون يوم 27 ديسمبر 1966 م.

وهكذا نشر “حمدان حمدان” فى كتابه “عقود من الخيبات” الرسالة/الوثيقة للملك فيصل إلى الرئيس جونسون ، ونشر الدكتور “ذوقان قرقوط” التوصيات والاقتراحات التى ادت للرسالة/الوثيقة فى كتابه (فى تاريخ الأمة العربية الحديث .. المشروع القومى الذى لم يتم).

ولكن هل هاتين الوثيقتين فقط هما الدليل على التأمر السعودى على مصر ودور النظام السعودى فى هزيمة يونيو 1967 م؟.

سنتنقل الآن إلى أهم كاتب صحفى عربى فى التاريخ وهو الأستاذ “محمد حسنين هيكل” لكى نرى جوانب أخرى تكشف خفايا الدور السعودى فى هزيمة مصر والعرب فى حرب يونيو 1967 .

فقد نشر الأستاذ هيكل فى كتابه “المفاوضات السرية بين العرب و إسرائيل – الجزء الثانى”

الوثيقة التالية:

سجل السفير الأمريكى فى جدة ( باركر هارت ) فى برقية إلى وزارة الخارجية الأمريكية ( وثيقة رقم 36651/43 بتاريخ 19 أغسطس 1964 ) محضر مقابلة جرت بينه و بين الملك فيصل بن عبد العزيز .

يقول السفير الأمريكى :

“اتصل بى البروتوكول صباح أمس لإبلاغى أننى مطلوب فى الطائف فى الساعة 4:15 ولم يعطنى البروتوكول أى إيضاحات فيما عدا أن هناك طائرة سوف تحملنى إلى الطائف بعد الظهر استقبلنى الملك فيصل فى قصر الشبرة فى الساعة التاسعة مساء فى حضور السقاف و فرعون ، و قال الملك إن هناك شيئا حدث وهو يريد إخطارى به بنفسه كصديق شخصى لى و كممثل لبلد صديق له و لأسرته ، ثم قال الملك إنه خلال يومين سابقين ( يومى 13 و 14 أغسطس ) قامت ثلاث طائرات مصرية باختراق المجال الجوى السعودى جنوب شرق جيزان فوق مناطق قبائل الحارث و أبو عريش ، وإن هذه الطائرات قامت بعدة دورات على ارتفاعات منخفضة فى محاولة ظاهرة للاستفزاز ، كما أن لديه معلومات من داخل اليمن تؤكد أن هناك قوات مصرية تتحرك صوب الحدود السعودية ، وقد حاولت أن أسأل

Leave a comment